في مكة المكرمة توجد العديد من المواقع والمساجد التاريخية، ومن ضمنها مسجد ميقات الجعرانة، ومسجد التنعيم، وغارا حراء وثور، وتعد جميعها من الآثار الإسلامية، بالاضافة إلى مصنع كسوة الكعبة المشرفة ومتحف مكة، وتعد جميعها من الأماكن التي يحرص ضيوف الرحمن والمعتمرون على زياراتها في مختلف المواسم.
* غار حراء: يتراءى جبل النور الذي يحتضن في أعلاه غار حراء من بعد للداخل إلى مكة عن طريق جدة، وهو جبل عظيم مهيب يميل لونه للحمرة يقع في الشرق الشمالي من مكة المكرمة، ويعد الغار أحد أهم معالم العاصمة المقدسة، وخصوصيته الكبرى تتمثل عندما اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم ملاذا آمنا له ليتأمل الكون لسنوات طويلة قبل تلقيه الأمر الإلهي والمتمثل في الرسالة الإلهية التي جعلته عليه السلام خاتما للأنبياء والمرسلين، وفيه تلقى أولى آيات الوحي: «إقرأ باسم ربك الذي خلق».
* غار ثور: يقع في طريق الهجرة الذي يؤدي إلى المشاعر المقدسة وأيضا إلى مدينة الطائف، وهو أحد المعالم الرئيسية للمدينة المقدسة وتتجلى أهميته في كونه جمع الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبوبكر الصديق بعيدا عن أعين مشركي مكة اثناء هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة الى المدينة المنورة.
* مسجد الجعرانة: بني هذا المسجد في مكان الموضع الذي أحرم منه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحرص العديد من أهالي مكة والحجاج والمعتمرين على الصلاة فيه والإحرام منه في حال العمرة.
* مسجد التنعيم: ويسمى أيضا مسجد أم المؤمنين السيدة عائشة ـ روي أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أحرم منه للعمرة. وذكرت كتب السير أنه أمر عبد الرحمن بأن يذهب بأخته عائشة لكي يعمرها من التنعيم، وقبل عقد من الزمان قامت الحكومة السعودية باعادة تشييده ليتسع لأكثر من 10 آلاف مصل، وهو يعد أحد الأماكن التي يحرم منها أهل مكة المكرمة.
* مصنع كسوة الكعبة: اصدر الملك عبد العزيز آل سعود «رحمه الله» في عام 1346هـ(1926) أمره بإنشاء مصنع خاص في مكة المكرمة يتكفل بعمل كسوة خاصة للكعبة المشرفة والحجرة النبوية، بدلا من تلك التي كانت تأتي من مصر. وقد بدأ المصنع نشاطه الرسمي في منتصف العام نفسه، حيث تم إنتاج اول كسوة للكعبة المشرفة في أم القرى بأيد سعودية، وتم تركيبها على الكعبة في موسم حج ذلك العام، ليصبح هذا الشرف العظيم منوطا بالسعودية، واستمر العمل في هذا المصنع حتى عام1937، فيما أعيد افتتاحه مرة اخرى في عام 1961 واستمر العمل به حتى الآن.
* متحف مكة: أنشأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بمناسبة الاحتفالات السعودية بمرور مائة عام على تأسيسها، متحفا يشتمل على سبع قاعات، تضم مجسماً حديثاً للمسجد الحرام، اضافة الى صور حديثة وقديمة للحرمين الشريفين، توضح مدى التطور والتوسعة التي شهدها الحرمان الشريفان في العهد السعودي.
مجموعة من القطع الأثرية الثمينة والنقوش الكتابية، من أبرزها سلم الكعبةالمشرفة المصنوع قبل أكثر من 80 عاما والمصنوع من الخشب الساج والمرصع بالنحاس المذهب، ومقصورة مقام ابراهيم، وأهلة المنارات القديمة للحرمين الشريفين، بالاضافة الى مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة لعدة جوانب من الحرم المكي الشريف قديما وحديثا. كما يحتوي على مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية لمكة المكرمة والمدينة المنورة، التي يعود تاريخها الى سنة 1289، واخرى تبرز التوسعة الجديدة للحرم المكي والمسجد النبوي الشريف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز
